القائمة الرئيسية

الصفحات

ريادة الأعمال: خطوات تحقيق أحلامك وتحويل أفكارك إلى واقع.

 مفهوم ريادة الأعمال 

ريادة الأعمال هي عملية تحويل فكرة إلى عمل تجاري أو اختراع، وابتكار حلول لمشاكل تصلح لأن تكون خدمات، بغية الحصول على الربح وتحقيق الاستقلال المالي، ويطلق مصطلح ريادة الأعمال أيضا على هندسة المشاريع والاعتمار، وتسعى أساسا إلى إضافة شيء عظيم للحياة والاقتصاد. كما أنها تقوم على المخاطرة، وأخذ المبادرة في تنفيذ الخطط وتحمل المخاطر لتحقيق النجاح.


ريادة الأعمال إلى عملية إنشاء مشروع تجاري أو فكرة جديدة وتطويرها، والتحلي بالإبداع والابتكار، وتحمل المخاطر مع الحرص على الاستمرارية لتحقيق النجاح.
ريادة الأعمال: خطوات تحقيق أحلامك وتحويل أفكارك إلى واقع

بعبارة أخرى يشير لفظ ريادة الاعمال إلى عملية إنشاء مشروع تجاري أو فكرة جديدة وتطويرها، والتحلي بالإبداع والابتكار، وتحمل المخاطر مع الحرص على الاستمرارية لتحقيق النجاح.


أهمية ريادة الأعمال


تلعب ريادة الأعمال دورا أساسيا في تطور الدول ونهضة المجتمعات، حيث أنها تدعو للإبداع والابتكار، و خلق أفكار جديدة تصب في صالح الاقتصاد العالمي و تتركز أهميتها فيما يلي:


النمو الاقتصادي: حيث أن إنشاء شركات جديدة وأفكار ابتكارية لم يكن لها وجود من قبل، أو إعادة تأسيس أفكار سابقة الوجود لكن بطرق ابتكارية، من شأنه أن يدعم الاقتصاد. و أكبر مثال على ذلك الشركات العالمية أمثال شركة أمازون وشركة أبل وشركة فايسبوك وغيرهم الكثير، كانوا بمثابة ثورة تكنولوجية حركت عجلة الاقتصاد و خلق ألاف الوظائف.

خلق فرص العمل: وكما قلنا سابقا فإن ريادة الأعمال من بين نتائجها اليقينية خلق فرص عمل جديدة، ومساعدة الأفراد على إنشاء أعمالهم الخاصة وتحقيق النجاح المالي.

تحفيز الابتكار: وذلك من خلال تحفيز الأفراد على تعلم وتطوير مهاراتهم، وقدراتهم في إدارة الأعمال والتفكير الإبداعي، وإيجاد حلول مبتكرة مما يصب إيجابا في التقدم الاقتصادي كما قلنا سابقا.

تعزيز التنافسية: من خلال التشجيع على تحمل المخاطر وتعزيز روح المبادرة، فيصب ذلك مباشرة في إعلاء التنافسية لدى الشركات وداخل السوق، مما يعزز أيضا التنافسية في الابتكار والتطوير.


أنواع ريادة الأعمال


تتنوع ريادة الأعمال لتشمل مجموع واسع من السياقات والمجالات، ويمكن تقسيمها إلى أنواع عديدة لعدة اعتبارات منها:


أ- باعتبار مجالها:


  • ريادة الأعمال الاجتماعية: وهي ريادة تركز على خلق حلول مبتكرة لمشاكل اجتماعية وبيئية، وتحاول أن تزاوج ما بين حل هاته المشاكل وجعل العالم مكانا أفضل، وبين تحقيق الربح. ومن هنا يمكن القول أن أي عمل تجاري أو شركة، تلبي احتياجات المجتمع مقابل ربح معين فهي رائدة مجتمعيا.
  • ريادة الأعمال التكنولوجية: وترتبط بتطوير و ابتكار حلول تكنولوجية، للدفع بالإنتاجية إلى الأوج وحل المشاكل بطرق حديثة. وعلى اعتبار أن التكنولوجيا هي لغة العصر، وهي محرك أساسي في الاقتصاد العالمي، فقد ازداد اهتمام الناس بها وتهافتهم عليها. إذن فكل عمل تجاري أو فكرة تجارية، توفر خدمات ومنتوجات تكنولوجية فهي رائدة تكنولوجيا.
  • ريادة الأعمال التقليدية: وهي ريادة تهدف إلى استنساخ أفكار تقليدية، و إعادة هيكلتها وتشكيلها وبث الحياة فيها، وتحويلها إلى أعمال تجارية ناجحة من خلال تقديم منتجات وخدمات إبداعية ومبتكرة.


ب- باعتبار حجم الشركة:


  • ريادة الأعمال الكبيرة: تشمل إنشاء شركات كبيرة تعمل على نطاق واسع، ولديها حجم كبير وقوة سوقية. وتتضمن استراتيجيات توسع دولية، وتتميز برأس مال كبير للاستثمار، وبالتالي تأثير اقتصادي أكبر وتوفير فرص عمل كبيرة.
  • ريادة الأعمال الصغيرة: وتشمل إنشاء مشاريع تجارية صغيرة، وتملكها وغالبا ما تشغلها مجموعة صغيرة من الناس، و يكون تأثيرها محلي، مع رأس مال محدود يتوسع بشكل تدريجي مع نمو العمل وتحصيل الأرباح.


صفات رائد الأعمال


تختلف صفات رائد الأعمال باختلاف نوع ريادة الأعمال التي يسعى إليها، ولكن هناك بعض خصائص ريادة الأعمال المشتركة في معظم الرواد الناجحين، وهي كالآتي:


  • القدرة على الابتكار: رواد الأعمال الناجحون قادرون على التفكير بإبداعية، وإيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجههم.
  • القدرة على المخاطرة: لا يخشى رواد الأعمال المخاطرة والمبادرة، في أخذ الخطوة الأولى في تنفيذ عمل تجاري أو فكرة، ومستعدون لتحمل مسؤولية هاته المخاطرة، فهم يعلمون جيدا أن لا نجاح بدون فشل، بل إن هذا الأخير جزء لا يتجزأ من عملية النجاح.
  • القيادة: وهي القدرة على الإلهام وتحفيز الآخرين والأخذ بيدهم وتوجيههم، لتحقيق أهداف مشتركة تُعلي بالكيان الذي ينتمون إليه.
  • مهارة حل المشكلات: فريادة الأعمال مرادفة لحل المشاكل و الإشكالات، وبالتالي يجب على رائد الأعمال أن تكون له القدرة على تحليلها بشكل منهجي، وتطوير حلول منهجية.
  • مهارات التواصل: هاته المهارة أيضا من المهارات الناعمة التي يجب على كل رائد أعمال أن يتقنها، فالقدرة على التواصل مع الآخرين بوضوح و فعالية، يمكن من فهم الاحتياجات و بالتالي خلق حلول مناسبة لإشباعها.
  • الاستمرارية: وهي القدرة على التفاني والالتزام بالعمل الشاق، وتحقيق الأهداف المرسومة رغم مواجهة الصعاب والتحديات، والاستمرار في السعي على المدى الطويل.
  • التفكير التجاري: و تتلخص هاته النقطة في القدرة على فهم قوانين السوق والمالية والضرائب، وتقييم الفرص التجارية بشكل حكيم ومعرفة كيفية استغلالها.
  • أما بالنسبة للصفات الشخصية، فغالب ما يميز رواد الأعمال الشغف والحماسة لما يفعلونه، وكذلك المثابرة بحيث أنهم لا يستسلمون بسهولة، ويثقون بأنفسهم وقدراتهم ولا يخشون اتخاذ القرارات.


كيف تصبح رائد أعمال


هناك العديد من الطرق ليصبح الشخص رائد أعمال، فمنهم من تخبط في الحياة إلى أن أصبح رائدا بالفطرة، والبعض الأخر سلك طريقا تحكمها قواعد و أساسيات. فالأول لا سبيل لمعرفته سوى التجريب وطريق طويل، وأما الثاني ففيما يلي الخطوات الأساسية التي يمكنك اتخاذها:


  1. ابحث عن فكرة: وقد تحدثنا سابقا عن أن ريادة الأعمال ما هي إلا فكرة إبداعية مبتكرة، يتم تخليقها وتأسيسها لتصبح عملا تجاريا يدر دخلا. وهذا ما عليك فعله أن تجد هاته الفكرة، لكن كيف؟! الجواب هو ما عليك سوى أن تفكر فيما تجيد فعله.
  2.  نعم خذ ورقة بيضاء واكتب في الجزء العلوي ما تجيده وما أنت شغوف به، و ربما بعض المشاكل التي تواجهك في الحياة، والسعي إلي إيجاد حلول لها. فهنا اسأل نفسك ما المشكلة التي أستطيع حلها؟ ماهي هوياتي؟ أو بالأحرى ما الذي أجيد فعله؟ الجواب حتما سيكون الفكرة التي تبحث عنها.
  3. قم بإجراء بحث في السوق: لتعرف هل هناك من يهتم بفكرتك، وهل فعلا هنالك أشخاص لديهم نفس مشكلتك التي تسعى إلى حلها، ولتحدد أيضا منافسيك محليا على الأقل لتفهم ما الذي سيجعل منتجك أو خدمتك مميزة عنهم.
  4. البحث و الحصول على رأس المال: فالمال خطوة ضرورية نوعا ما في أغلب المشاريع التجارية، فما عليك سوى أن تجمع مدخراتك إن كان لديك، وإن لم يكن لديك مدخرات فعليك أن تبدأ في الادخار في الحال. وفي حالة لم يكن لك أي مصدر دخل فعليك أن تسعى لأن تنشأ واحدا، والأنترنيت يعج بمواقع لخدمات يمكنك أن تقدمها وتحصد دخلا لا بأس به كبداية.
  5. تحديد الأهداف أو الخطة: سيساعدك هذا على وضع استراتيجية لعملك، ويتضمن أيضا وضع الخطة لخطواتك القادمة وأيضا تحليلك المالي وبيان الرؤية.
  6. ابدأ في تنفيذ الفكرة: وقد ذكرتني هاته الخطوة بقولة لجيمس كلير "الطريقة الأكثر فاعلية للتعلم هي الممارسة لا التخطيط". فوجود الفكرة والتخطيط لها ليس كافيا البتة، لابد من الانتقال إلى العمل واختبار الفكرة ومدى قابليتها للتطبيق.
  7. التعلم والاستمرارية: ونظرا لأن عالم الأعمال سريع التغير، فعلى رواد الأعمال أن يكونوا قادرين على التكييف، وذلك من خلال التعلم المستمر و كذلك التعلم من الأخطاء السابقة وتجاوزها وعدم الوقوع فيها. والاستمرارية في العمل لأن من الأكيد أنك ستواجه الكثير من العقبات، لكن الاستمرار في السعي سيمكنك حتما من وصول وجهتك المرجوة.


ما الفرق بين إدراة الأعمال و ريادة الأعمال


إدارة الأعمال هي دراسة وممارسة في إطار مؤسسي بما في ذلك التخطيط والتنظيم والتوجيه، وتركز إدارة الأعمال على الأعمال التجارية الموجودة والمنشئة في الواقع، وبالتالي يتم التركيز على إدارتها وتسييرها، وغالبا ما تكون هاته الأعمال أقل مخاطرة، وأقل تركيزا على الابتكار، لأنها تشتمل على قاعدة ابتكارية صلبة منذ التأسيس، ويكون هدفها الأول تحقيق الربح.


أما بالنسبة لريادة الأعمال فهي عملية إنشاء عمل تجاري أو تطوير أعمال قائمة، بحيث تركز ريادة الأعمال على إنشاء أعمال تجارية جديدة وغالبا، يكون الخوض فيها أكثر مخاطرة لأنها لا زالت في بداياتها، وتكون هاته الأعمال أكثر تركيزا على الابتكار، وتحقيق الربح والتأثير الاجتماعي معا.


وسوف يبين المثال التالي هذا الاختلاف بين إدارة الأعمال وريادتها في الممارسة العملية:

  • مثال إدارة الاعمال: يركز مدير الأعمال في شركة ما على تحسين العمليات الحالية للشركة، وكذلك التخطيط وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحقيق الربح.
  • مثال ريادة الاعمال: لدينا رائد أعمال صاحب عمل تجاري X، يعمل على تطوير منتج ويجعله أكثر تميزا في السوق، ويعمل أيضا على ميزة تنافسية ليدخل بها أسواقا جديدة.


مشاريع ريادة الأعمال


تتنوع المشاريع الريادية، وتعتمد على الابتكار و الاحتياجات السوقية. ومن الأمثلة على مشاريع ريادة الأعمال نجد:


  • تطوير تطبيقات جديدة.
  • وكالات التسويق الرقمي.
  • تقديم خدمات تسويق عبر الإنترنيت.
  • تطوير حلول برمجية لمشاكل محددة.
  • تطوير برامج طبية مبتكرة.
  • إطلاق مشاريع لإعادة التدوير.
  • تطوير منصات تعليم عبر الإنترنيت.
  • تطوير منتجات صديقة للبيئة.

هذه بعض الأمثلة في مختلف المجالات الريادية، ويمكنك إيجاد الكثير فقط بالتعرف على الفرص المتاحة والتحديات التي يمكن حلها.


دورات ريادة الأعمال


هنا سوف نقدم لك مجموعة من الدورات المجانية في مجال ريادة الأعمال، التي ستستطيع من خلالها صقل مهاراتك في هذا المجال. ونذكر منها ما يلي:

  1. دورة مجانية بعنوان مغامرات ريادة الأعمال، على منصة Edx مع شهادة معتمدة في أخر الدورة، حتما ستساعدك مغامرات ريادة الأعمال على تطوير فكرك الريادي.
  2. دورة مجانية من منصة Alison: دبلوم في إدارة وريادة الأعمال مع شهادة معتمدة أخر الدورة.
  3. دورة مجانية أيضا حول أساسيات الابتكار، وريادة الأعمال مقدمة من coursera بشهادة معتمدة.


خلاصة لما سبق، ريادة الأعمال مغامرة مليئة بالتحديات والمكافآت. طريقها ليس سهلا ولكنها تستحق العناء. إذا كان لديك فكرة رائعة ولديك الشغف لتحقيقها، فلا تتردد في المضي قدما. لكن يجب أن تعلم أن ريادة الأعمال مجال واسع لا يمكن لمقالة واحدة أن تشمله. لذا يجب على المهتم بهذا المجال أن يكون واسع الإطلاع، وذلك من وخلال حضور دورات تدربية وندوات حول هذا الموضوع.


 وقد ذكرنا أيضا بعض الدورات المجانية عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل و البدء. وكذلك السعي إلى الانضمام إلى مجتمعات رواد الأعمال المحلية، والعمل على ربط صدقات معهم والتحدث إليهم. ثم قراءة الكتب و المقالات حول ريادة الأعمال وهناك الكثير والكثير حول هذا الموضوع. لكن سوف نقترح عليك من باب الاستئناس هذا الكتاب كبداية، بعنوان ريادة الأعمال و الابتكار ما عليك سوى "الضغط هنا" لتحميله pdf


تعليقات

محتويات الموضوع